من لا يُحب الحصول على الأشياء مجانًا. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالألعاب المجانية للجوّال، فنحن جميعًا نعلم أنها ليست مجانية في الواقع. ستُكلفك في النهاية الكثير من الوقت والمال و/أو الإحباط لدرجة أنك ستُدرك أنه كان يجب عليك إلغاء الاشتراك قبل تثبيتها.
الألعاب المجانية على الهاتف قد تبدو جذابة في البداية، لكن مع الوقت قد تبدأ في ملاحظة بعض الجوانب السلبية التي تُؤثر على تجربتك. من الإعلانات المُزعجة إلى عمليات الشراء داخل اللعبة التي تُبطئ التقدم، تُصبح هذه الألعاب أقل متعة وأكثر إحباطًا. سأشارك الأسباب التي دفعتني للتوقف عن تثبيت مثل هذه الألعاب، والبدائل التي أجدها أكثر إرضاءً والتي تُوفر تجربة لعب مُميزة بدون تلك القيود. تحقق من دليل لاختيار أفضل اشتراك للألعاب يُناسب احتياجاتك.
روابط سريعة
1. الإعلانات المُتطفلة التي تُفسد التجربة
إنَّ أكثر الإزعاجات وضوحًا في الألعاب المجانية للجوّال هي الإعلانات التي لا تنتهي والتي غالبًا ما تكون مُزعجة. عندما لا تدفع مقابل شيء ما، فإنَّ عائدات الإعلانات هي الطريقة الأكثر وضوحًا لانتزاع بعض المال منك. ولنكن منصفين، يمكن توجيه نفس الانتقادات إلى مواقع الويب.
ومع ذلك، فإن عدد الإعلانات ومكانها هو ما يُميز الألعاب المجانية للجوّال كمثال سيئ. ستُعيق الإعلانات اللعبة التي تحاول لعبها وستملأ شاشتك لمدة 30 ثانية في كل مرة. ولا يمكنك فعل الكثير حيال وجودها ما لم تكن على استعداد للدفع لإبعادها عن ناظرك.
2. التوسل المُستمر لدفع ثمن العناصر
إنَّ مصدر الإزعاج الواضح الآخر في الألعاب المجانية على الهاتف هو التوسل المُستمر لدفع ثمن العناصر. كان المُطور يعرف أنك ستحصل على التجربة الأساسية مجانًا، لذا فإنَّ تركيزه من تلك اللحظة فصاعدًا هو إغرائك بدفع ثمن عنصر ما.
ستُصبح الإعلانات أكثر إزعاجًا عن قصد لإحباطك ودفعك إلى الدفع لإزالتها، وسيتم إضافة أوقات انتظار عمدًا لطريقة اللعب من أجل التسبب في نفاد صبرك، وسيتم قفل الأوضاع الحصرية أو العناصر الأخرى خلف جدار الدفع. كل هذا مُصمم لجعلك تدفع ثمن الأشياء.
3. تكرار المُكافآت أو الإنجازات اليومية
بمجرد أن أصبحت صناديق الغنائم شيئًا شائعًا، بدأت تظهر في كل مكان — وتميل إلى وجودها بكثرة في الألعاب المجانية على الهاتف. يتم استخدامها لإبقائك ترغب في المزيد، حيث يستخدم المُطور كيمياء عقلك ضدك. غالبًا ما تكون صناديق الغنائم مُرتبطة أيضًا بمكافآت تسجيل الدخول اليومية أو المهام التي يجتهد اللاعبون في القيام بها.
إنَّ دورة “المهمة = المكافأة” هذه تحافظ على امتلاء عقلك بالدوبامين، مما يجعلك تعود للمزيد، مرارًا وتكرارًا. يتم إنشاء حلقات ردود الفعل الإيجابية، وقبل أن تدرك ذلك، تُصبح مدمنًا وتقضي ساعات يوميًا في لعب لعبة لا طائل من ورائها. تحقق من لماذا تُعتبر ألعاب الفيديو المُستقلة خيارك الأفضل لتجربة فريدة.
4. كمية البيانات الشخصية التي يتم جمعها
إذا تجاهلت هذه المقالة، واخترت الاستمرار في لعب الألعاب المجانية على الهاتف، فأنا أحثك على إلقاء نظرة على الأذونات التي تمنحها للعبة التالية التي تقوم بتثبيتها على هاتفك. من المُحتمل أن تكون القائمة طويلة، وتتضمن مجموعة البيانات التي لا يجب عليك تجاهلها حقًا.
إذا كنت لا تصدقني، فانظر إلى صفحة قائمة التطبيقات للعبة مجانية تلعبها بانتظام، وابحث عن تفاصيل البيانات التي يتم جمعها، وكيفية استخدامها. في حين أنَّ ليست كل الألعاب المجانية مُذنبة بتجاوز الحدود هنا، فإنَّ العديد منها تقوم بالوصول إلى الكثير من الأذونات التي لا تحتاجها للعمل. ولا يوجد مُبرر حقيقي لذلك.
5. الشعور المُستمر بأنني أتعرض للاحتيال
في كل مرة ألعب فيها لعبة مجانية على الهاتف، كان عليّ أن أتعامل مع شعور مُزعج بأنني مُعرض لخطر الاحتيال. ليس بالضرورة بوسائل غير قانونية، ولكن فقط من خطر النقر على الشيء الخطأ في الوقت الخطأ ثم مشاهدة بعض الأموال تخرج من حسابي في رعب.
إذا دفعت عن طريق الخطأ مقابل عملية شراء داخل التطبيق، أو اكتشفتَ أنَّ طفلك اشترى واحدة عن قصد ولكن ضد رغباتك، فحظًا سعيدًا في مُحاولة الحصول على استرداد. في حين أنني متأكد من أن معظم المطورين سيرفضون هذا، أعتقد أن القوائم مُصممة بطريقة مُعينة لخداعك للنقر على أشياء لم تكن تقصد النقر عليها.
6. الضربة القاضية التي تُوجهونها لبطارية هاتفي
كل الألعاب على الهاتف، سواء كانت مجانية أو مدفوعة، تستنزف عمر بطارية هاتفك الذكي بسرعة. لذلك أتأكد دائمًا من عدم الانغماس في اللعبة إلا عندما لا أكون بعيدًا جدًا عن نقطة الشحن. ومع ذلك، يُمكن للألعاب المجانية أن تستنزف بطاريتك بشكل أسرع من الألعاب المدفوعة.
على عكس الألعاب المدفوعة، تأتي الألعاب المجانية للهواتف مُحمَّلة بالإعلانات وأدوات التتبع التحليلية. ويُمكن لهذه الإعلانات أن تستنزف بطاريتك بسرعات لا تُصدق. لذا، فإن الهدف من الألعاب على الهاتف هو أن تكون قادرًا على لعبها عندما لا تكون في المنزل، ومع ذلك فإن الطريقة التي يُمكنها بها استنزاف بطاريتك تقلب هذا الأمر رأسًا على عقب.
7. حقيقة أنَّ الألعاب المجانية تافهة بشكل عام
أخيرًا في قائمتي للأسباب التي تجعلني لم أعد ألعب الألعاب المجانية على الهواتف المحمولة هي حقيقة أنها ليست جيدة بشكل عام. يتم تخصيص الكثير من وقت التطوير للتلاعب باللاعبين ليعودوا يوميًا أو يدفعوا مقابل المُعاملات الصغيرة مما يعني أنَّ اللعبة الأساسية تُعاني.
إذا كنت لا تصدقني، فما عليك سوى مقارنة لعبة تم تطويرها من الصفر لإصدارها مجانًا بأخرى كان المطور سيتقاضى رسومًا مقابلها دائمًا. يمكن أن تكون الاختلافات هائلة، حيث تقدم اللعبة المدفوعة رسومًا بصرية أفضل وطريقة لعب أفضل وقصة منطقية بالفعل. تحقق من رحلتي مع مُمارسة الألعاب: كيف تطوّرت عاداتي على مدار 40 عامًا.
هذه هي الأسباب التي تجعلني شخصيًا أدفع مقابل الألعاب على الهاتف بدلاً من لعبها مجانًا. أفضل أن أدفع مبلغًا صغيرًا من المال مقابل الألعاب الجيدة التي لا تُحاول إحباطي إلى حد دفع ثمن الترقية. هناك استثناءات قليلة، لكنها قليلة ومتباعدة، ولا تستحق البحث عنها حقًا.
اتبع نصيحتي والتزم بالألعاب المدفوعة من المُطورين الذين يتسمون بالصراحة والصدق بشأن تحصيل رسوم منك مُقدمًا بدلاً من إغرائك بإنفاق المزيد من المال لاحقًا. فقط تأكد من قراءة المراجعات وأن تكون أكثر انتقائية بشأن الألعاب التي تختار لعبها. يُمكنك الإطلاع الآن على أسباب تفضيلي مُمارسة الألعاب على الهاتف المحمول.
