عندما يتعلق الأمر بشراء هاتف ذكي جديد، هناك عدد كبير من المواصفات التي يُمكن أن تجعل الاختيار بين العديد من الخيارات بأسعار مُختلفة مُربكًا وشاقًا. بعض الخصائص قد تبدو مثيرة للإعجاب على الورق، لكن ليست كلها ذات أهمية بالنسبة للاستخدام اليومي. سنُركز على المواصفات التي تحدث فرقًا حقيقيًا في تجربة المستخدم، مثل جودة الكاميرا، عمر البطارية، وسرعة الأداء، وكيف يُمكنك اختيار الهاتف الذي يُلبي احتياجاتك الفعلية بشكل أفضل. تحقق من هل تحتاج إلى شراء هاتف رائد في هذا العام وما بعده؟
روابط سريعة
1. حجم الشاشة ومعدل التحديث
يُعد حجم الشاشة العامل الأول الذي أضعه في الاعتبار عند شراء هاتف ذكي جديد. لن أشتري جهازًا بشاشة أكبر من 6.7 بوصة، لأنني أجدها كبيرة جدًا ويصعب التعامل معها في الاستخدام اليومي. هذا يجعل الهواتف مثل Samsung Galaxy S24 Ultra و iPhone 16 Pro Max غير مُناسبة لي. يعمل Galaxy S24 Plus الذي راجعناه بالنسبة لي بشكل جيد لأنه يحتوي على شاشة مقاس 6.7 بوصة بزوايا مُستديرة، مما يجعل التعامل معه سهلاً.
مع ذلك، هناك المزيد من الشاشة بخلاف حجمها فقط. يلعب مُعدل التحديث أيضًا دورًا رئيسيًا. تتميز جميع الهواتف متوسطة المواصفات والرائدة تقريبًا في عالم Android الآن بشاشة بمعدل تحديث 120 هرتز أو أعلى. بالمقارنة، تأتي طرازات الـ iPhone Pro فقط بشاشات بمعدل تحديث 120 هرتز.
المشكلة هي أنه بمجرد أن تعتاد على هاتف بشاشة بمعدل تحديث 120 هرتز، فلن تتمكن من التراجع، حيث لا يمكنك تجاهل السلاسة. لذا، على الرغم من أنَّ الـ iPhone 16 قد يكون أفضل من العديد من هواتف Android المتميزة، إلا أنني ما زلت أختار واحدًا من هواتف Android من أجل الحصول على شاشة بمعدل التحديث الأعلى.
2. عمر البطارية
لا جدوى من امتلاك هاتف إذا لم يتمكن من الاستمرار في الاستخدام ليوم واحد. أستخدم هاتفي للبقاء على اطلاع بحسابات بريدي الإلكتروني ومجموعات Slack. كما يُساعدني أيضًا في متابعة ما يفعله أصدقائي من خلال Instagram و Snapchat. وهذا العامل يُعتبر أكثر أهمية عند السفر، حيث أستخدم خرائط Google للمساعدة في التنقل والعثور على أماكن لاستكشافها في مدينة جديدة.
نظرًا لأنني مُستخدم مُتمرس، فأنا دائمًا أعطي الأولوية لعمر البطارية على الجوانب المهمة الأخرى للهاتف. لكن عمر البطارية وحده ليس كل شيء. يجب أن يشحن الهاتف بسرعة أيضًا.
هذا هو السبب في أنني أفضل OnePlus 12 على Pixel 9 Pro XL. في حين يوفر كلا الهاتفين عمر بطارية رائع، يدعم الأول الشحن السريع السلكي بقوة 80 واط، مما يسمح لي بشحن البطارية إلى 100% في أكثر من 30 دقيقة بقليل.
3. المعالج
قد لا تولي اهتمامًا كبيرًا لمعالج هاتفك، لكنه يحدث فرقًا رئيسيًا على المدى الطويل. يمكن أن يتسبب معالج أقل من المستوى في ارتفاع درجة حرارة هاتفك بشكل متكرر، أو استنزاف البطارية بسرعة، أو يؤدي إلى مشكلات في الأداء أثناء الاستخدام المكثف.
يلعب نظام SoC أيضًا دورًا رئيسيًا في تحديد المدة التي سيحصل فيها الهاتف على التحديثات. وهذا أكثر أهمية الآن مع ظهور الذكاء الاصطناعي. لن ترغب في شراء هاتف بشريحة قديمة، حتى لو كانت حزمة جذابة بشكل عام.
على سبيل المثال، بدا iPhone 15 وكأنه حزمة كاملة عندما تم إطلاقه في عام 2023. في حين أنَّ A16 Bionic لا يزال من بين أقوى أنظمة SoC للهواتف المحمولة في عام 2024، إلا أنه يفتقر للأسف إلى دعم Apple Intelligence.
لذا، عند شراء هاتف جديد أو التوصية به للآخرين، أعطي الأولوية دائمًا للجهاز الذي يحتوي على معالج أحدث.
4. أجهزة الكاميرا
نظرًا لأنني ألتقط الصور كثيرًا باستخدام هاتفي الذكي، فأنا أعطي الأولوية دائمًا لإعداد كاميرا رائع. ومع ذلك، لا يتعلق الأمر دائمًا بالمُواصفات الخام، حيث تلعب معالجة الصورة النهائية أيضًا دورًا رئيسيًا.
على سبيل المثال، يتميز Galaxy S24 Ultra بإعداد كاميرا خلفية أكثر تنوعًا من الـ iPhone 16 Pro. ومع ذلك، فإن الأخير هو جهاز تصوير أكثر موثوقية، حيث يُكافح الهاتف الرائد من Samsung لالتقاط الأشياء المتحركة بسبب سرعة الغالق البطيئة.
يتميز الـ iPhone أيضًا بأنه أفضل في التقاط مقاطع الفيديو بمزيد من التفاصيل وضوضاء أقل على الرغم من عدم تزويده بمستشعرات كاميرا كبيرة مثل العديد من منافسيه من الشركات الصينية. يُمكنك حتى تعديل بعض إعدادات كاميرا الـ iPhone لتعزيز جودة الفيديو بشكل أكبر.
بجانب مواصفات الكاميرا، يُمكن لأجهزة iPhone الحديثة التقاط صور أفضل في تطبيقات الشبكات الاجتماعية مثل Instagram وSnapchat. نظرًا لأنَّ أخي يستخدم Instagram كثيرًا، فإنه يحصل دائمًا على iPhone، حتى لو كانت هواتف Android مُتوفرة في نفس النطاق السعري مع أجهزة كاميرا أفضل.
أقدر جودة الصورة أكثر ولا أمانع في تلويث يدي بإعدادات الكاميرا، لذا أفضل هواتف Android الرائدة على الرغم من أدائها الرديء في تسجيل الفيديو.
5. المودم
قد لا تُولي اهتمامًا كبيرًا للمودم أو النطاق الأساسي للهاتف الذي تُخطط لشرائه. ولكن بعد سنوات من استخدام الهواتف من عدة علامات تجارية وبشرائح مختلفة، أدركتُ أن المودم الجيد مُهم بنفس القدر.
يتولى المودم جميع اتصالات الشبكة على الهاتف؛ يُمكن أن يؤدي المودم الرديء إلى مشكلات في الاتصال مثل انقطاع المكالمات أو التغطية المتقطعة. والأسوأ من ذلك، أنه يُمكن أن يؤدي إلى استنزاف البطارية بشكل مفرط، مما يؤثر على وقت تشغيل الهاتف الإجمالي.
لهذا السبب، أتجنب شراء هواتف Google Pixel و Samsung التي تستخدم شريحة Exynos. يتم إقران هذه الأنظمة بمودم Exynos، وأداؤها عادةً ما يكون أدنى من عروض Qualcomm. ستجد الكثير من شكاوى انقطاع المكالمات والاتصال بالشبكة من مُستخدمي Pixel على الإنترنت، كما ورد في تقرير Android Police.
يبدو أنَّ هاتف Pixel 9 أفضل بفضل مودمه الأحدث Exynos 5400. ومع ذلك، ما زلت أفضل هاتفًا مزودًا بمودم Qualcomm Snapdragon بناءً على تجربتي مع Pixel 7 و Pixel 8 وهواتف Galaxy الأقدم المُزوَّدة بنطاق أساسي Exynos.
اعتمادًا على حالة الاستخدام الخاصة بك، قد تُعطي الأولوية لهاتف بعمر بطارية أطول وشاشة أكبر على هاتف مزود بإعداد كاميرا أفضل. ومع ذلك، طالما أنك تأخذ المواصفات المذكورة أعلاه في الاعتبار، فسوف تكون أكثر من سعيد بشرائك للهاتف الذكي. يُمكنك الإطلاع الآن على لن أشتري هاتفًا ذكيًا في هذا العام 2024 بدون هذه الميزات.