تُعتبر خدمة Microsoft 365 هي مُحاولة من عملاق البرمجيات لنقل مجموعة تطبيقاتها المكتبية المُوقرة إلى السحابة. لكن مجموعة LibreOffice مفتوحة المصدر تحتوي على كل ما أحتاجه لأكون مُنتجًا على جهازي المحلي.
تُعتبر LibreOffice بديلاً شائعًا لـ Microsoft 365 بين المُستخدمين الذين يبحثون عن خيارات مكتبية فعَّالة وبتكلفة أقل. تُوفر LibreOffice مجموعة قوية من الأدوات التي تتنافس مع التطبيقات الرائدة في هذا المجال، مما يجعلها خيارًا جذابًا للكثيرين. اسمح لي أن أشرح لماذا أستخدمها بدلاً من دفع ثمن اشتراك Microsoft 365. تحقق من مُقارنة بين Google Workspace و Microsoft 365: أيهما أفضل للإنتاجية؟
روابط سريعة
مجموعة LibreOffice مجانية
السبب الرئيسي لاستخدامي LibreOffice هو أنها تُقدم في مجموعتها تطبيقات مجانية. لست مُضطرًا إلى دفع رسوم شهرية أو سنوية فقط لإنشاء المستندات وفتحها. تُقدم العديد من الخدمات دعمًا مدفوع، لكنه مخصص بشكل أساسي للشركات.
هذا وحده يجعل من الصعب تبرير دفع اشتراك Office 365 كمُستخدم عادي.
LibreOffice تعمل مع ملفات Microsoft Office
أحد الأسباب التي قد تجعلك ترغب في شراء اشتراك Microsoft 365 هو قراءة وكتابة الملفات التي أنشأها أشخاص آخرون يستخدمون تطبيقات Microsoft Office، بما في ذلك Word و Excel.
بينما تستخدم LibreOffice تنسيق Open Document Format (ODF) الخاص بها، فإنه يُمكن لتطبيقاتها قراءة وكتابة العديد من أنواع الملفات المختلفة. يتضمن ذلك مستندات Word ودفاتر عمل Excel.
قد تكون هناك بعض حالات عدم التوافق البسيطة، ولكنها أصبحت الآن أقل خطورة مما كانت عليه في الماضي. كان أحد عملائي السابقين يقبل مستندات Word فقط، عندما كان Office لا يزال يُسمى Office، لذلك استخدمت LibreOffice Writer لحفظ مقالاتي كملفات Word. لم يدرك أحد أنني لم أكن أستخدم Microsoft Word بالفعل. ومن المُحتمل أيضًا أن يكون التنسيق لهذه القطع النصية ضئيلًا.
لا يزال LibreOffice Writer هو تطبيقي المُفضل لكتابة مسودة نصية، بما في ذلك هذه المقالة. ومن المفيد أنَّ العديد من اختصارات لوحة المفاتيح من Microsoft Word تعمل أيضًا في LibreOffice.
تحتوي LibreOffice على الكثير من الميزات
أحد أفضل الأسباب لاستخدام LibreOffice هو الميزات العديدة التي تتضمنها تطبيقاتها المجانية. بالتأكيد، يُمكنك استخدام Writer و Calc للتعامل مع معالجة الكلمات وجداول البيانات، ولكن هناك الكثير غير ذلك.
Base هو تطبيق قاعدة بيانات علائقية يُمكنك استخدامه لمشاريع قاعدة البيانات البسيطة. Draw هو تطبيق رسم بياني، يُشبه Microsoft Visio.
على الرغم من أنَّ مجموعة LibreOffice قد تبدو وكأنها عودة إلى التسعينيات بسبب واجهتها، إلا أنها مليئة بالميزات. ولهذا السبب أعود إليها باستمرار. تحقق من كيفية إنشاء قاعدة بيانات جديدة باستخدام LibreOffice Base.
LibreOffice مُتعددة المنصات
أحد الأشياء التي أقدرها منذ فترة طويلة في LibreOffice هي أنها مُتعددة المنصات. إنها عنصر أساسي في تثبيتات سطح المكتب Linux، ولكنها تعمل أيضًا على Windows. تعود علاقتي بـ LibreOffice إلى ما قبل أن يتم تقسيمها من OpenOffice.org. عندما كنت مُستخدمًا لنظام Mac، استخدمت NeoOffice، وهو منفذ macOS مُخصص للتوافق بشكل أوثق مع واجهة مستخدم تلك المنصة (لم يعد نشطًا، ويوصي المطورون بـ LibreOffice الرئيسي كبديل).
إذا كنت تريد تجربة السحابة لـ “مُحرِّر مُستندات Google” أو Microsoft 365، فإن الفرع التجاري Collabora Online متاح أيضًا. يبدو أن Collabora يمكن أن يكون لـ LibreOffice ما يمثله Red Hat أو Canonical لـ Linux، حيث يوفر الدعم التجاري للتطبيقات مفتوحة المصدر. لديه أيضًا إصدارات محمولة متاحة. هناك حتى إصدار تجريبي قائم على الويب.
تُحافظ LibreOffice على خصوصية معلوماتي
سبب آخر يجعلني أميل إلى LibreOffice بدلاً من Microsoft 365 أو “مُحرِّر مُستندات Google” هو أنها لا تتصل بأي خدمات سحابية بشكل افتراضي. إذا انقطع اتصال الإنترنت الخاص بي، يُمكنني الاستمرار في العمل. نعم، أعلم أن هذا ممكن على كلتا المنصتين، لكنني أفضل إبقاء الأمور بسيطة.
تظل معلوماتي محلية بشكل افتراضي. يساعد هذا في إبعادها عن أعين المُتطفلين.
يُمكنني مزامنة ملفاتي مع LibreOffice إذا أردت ذلك
يمكنني إعداد المزامنة لملفاتي إذا أردت ذلك. لدي خيار من الخدمات المتاحة، بما في ذلك Dropbox أو Google Drive. ما زلت أرغب في الحصول على نسخ احتياطية قائمة على السحابة لملفاتي، متاحة عبر أجهزتي عندما أحتاج إليها، بدلاً من نهج الكل أو لا شيء في Office 365 أو “مُحرِّر مُستندات Google”.
إذا كنت أريد فقط مزامنة ملف أو دليل واحد، فيمكنني القيام بذلك. إذا كنت أعمل على شيء أكثر سرية، فقد أفضل الاحتفاظ به دون اتصال بالإنترنت. يُمكنك الإطلاع الآن على لماذا انتقلت إلى Linux وكيف أثر ذلك على تجربتي بدون أي ندم.
