عند التفكير في شراء جهاز عرض، قد تتساءل عن الفرق بين الشاشة والتلفزيون. بينما قد يبدو كلاهما مُتشابهان في الشكل، هناك فروق جوهرية في الاستخدامات والمواصفات تجعل كل منهما يُناسب احتياجات معينة.
تتمتع الشاشات والتلفزيونات بنفس الوظيفة الأساسية — وهي السماح لك برؤية الصور المتحركة التي تم إنشاؤها بواسطة جهاز آخر. ولكن على الرغم من أنَّ هذين الجهازين يُحاولان إنجاز نفس المُهمة، إلا أنهما مصنوعان لمهام مُختلفة تمامًا. لذا، دعنا نلقي نظرة على الاختلافات بين الشاشة والتلفزيون ونرى أيهما يُناسبك، بدءًا من جودة الصورة وصولاً إلى ميزات الاتصال والتقنيات المُدمجة. تحقق من الأشياء التي يجب مراعاتها قبل استخدام التلفزيون كشاشة للكمبيوتر.
روابط سريعة
1. موالف مُدمج
الفرق الأكثر شيوعًا بين التلفزيون والشاشة هو خيار عرض المحتوى دون الحاجة إلى أي جهاز آخر. قبل عصر التلفزيون الذكي، كان هذا يعني وجود شاشة بها موالف تلفزيون مدمج. والذي سيسمح لك بالحصول على المحتوى من موجات الأثير ومشاهدة التلفزيون المجاني.
مع ظهور أجهزة التلفزيون الذكية، وبصرف النظر عن الموالف المُدمج، يُمكنك الآن الحصول على شاشات تتصل بالإنترنت وتُتيح لك بث المحتوى. لا تزال معظم الشاشات لا تحتوي على هذه الميزة، على الرغم من أن بعض الشاشات، مثل سلسلة Samsung M5، تأتي مع Netflix و HBO و Prime Video والعديد من تطبيقات البث الأخرى، إلا أنها لا تزال لا تحتوي على موالف مدمج، لذلك لا يُمكنك الحصول على القنوات المحلية.
2. حجم الشاشة
إذا كنت تبحث عن تلفزيون على Amazon، فإنَّ حجم معظم الخيارات يبدأ من 32 بوصة، مع توفر عدد قليل من الخيارات بحجم 24 بوصة. ومع ذلك، وفقًا لموقع Statista، فإنَّ متوسط حجم التلفزيون في الولايات المتحدة أكبر من 50 بوصة، مما يجعله أكبر من معظم الشاشات. وذلك لأنَّ مشاهدة التلفزيون غالبًا ما يكون نشاطًا جماعيًا، حيث يتشارك شخصان أو أكثر الشاشة — لذا فإنَّ الحصول على شاشة صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا هو أحد الأخطاء التي يجب تجنبها عند بناء مسرح منزلي.
من ناحية أخرى، فإنَّ استخدام الكمبيوتر هو في الغالب نشاط شخصي. لهذا السبب غالبًا ما تبدأ شاشات سطح المكتب الحالية من 24 بوصة (مع خيارات أصغر وأرخص متوفرة بحجم 22 بوصة و 19 بوصة)، بينما تصل أكبر وأفضل شاشات UWQHD فائقة الاتساع إلى 49 بوصة. أجهزة الكمبيوتر المحمولة، التي تُعطي الأولوية للحمل، أصغر بكثير، حيث يبلغ حجم أكبرها 17 بوصة ومعظم الأجهزة المتوسطة الحجم تتراوح بين 13 بوصةو 14 بوصة، مثل الـ M3 MacBook Air (13 بوصة) من Apple.
3. نسبة العرض إلى الارتفاع
نظرًا لأنَّ التلفزيونات مُحسَّنة للشاشة الصغيرة، فإنَّ جميعها تقريبًا لها نسبة عرض إلى ارتفاع 16:9. ورغم أنَّ الأفلام تستخدم أحيانًا نسبة عرض إلى ارتفاع أوسع، فإنَّ هذا استثناء وليس القاعدة. ولهذا السبب تلتزم شركات تصنيع التلفزيونات بنسبة عرض إلى ارتفاع 16:9.
مثلها كمثل نظيراتها من التلفزيونات، فإنَّ العديد من الشاشات لها أيضًا نسبة عرض إلى ارتفاع 16:9. ومع ذلك، نظرًا لأن الشاشات مُحسَّنة لمهام أخرى أيضًا، مثل العمل الإبداعي والألعاب، فستجد خيارات أخرى لنسبة العرض إلى الارتفاع. على سبيل المثال، أستخدم شاشتين فائقتي الاتساع مقاس 29 بوصة بنسبة عرض إلى ارتفاع 21:9 إلى جانب شاشتي العريضة مقاس 24 بوصة بنسبة عرض إلى ارتفاع 16:9، حتى أتمكن من فتح أربعة تطبيقات جنبًا إلى جنب. وهذا يُساعدني في الرجوع إلى تطبيقات مختلفة دون الحاجة إلى الضغط على مفتاحي Alt و Tab للتصفح عبر نوافذ مُختلفة. تتمتع بعض الشاشات بنسبة عرض إلى ارتفاع أوسع تبلغ 32:9 للحصول على شعور غامر أكثر.
4. نوع الشاشة
من المحتمل أنك صادفت مُصطلحات QLED و OLED و LED إذا كنت تشتري تلفزيون. هذه هي التقنيات التي تعمل على إنتاج الصورة على الشاشة، ومن المرجح أن تختار بين واحدة من هذه التقنيات الثلاث اعتمادًا على ميزانيتك ومكان التلفزيون الخاص بك.
ولكن إذا كنت تتسوق لشراء شاشة، فعليك الآن الاختيار بين TN و VA و IPS إذا كنت تبحث عن أفضل تقنية للوحة العرض. في حين أنَّ تقنيات التلفزيون، مثل OLED و MicroLED، تتسرب ببطء إلى مساحة الشاشة، إلا أنها غالبًا ما توجد في نماذج أكثر تكلفة ومتخصصة. تحقق من مُقارنة بين تقنيات العرض QLED، OLED، و LED – كيف تختار التلفزيون المُناسب؟
5. الدقة
نظرًا لأن معظم التلفزيونات لها نسبة عرض إلى ارتفاع تبلغ 16:9، فعادةً ما يكون لديك خياران فقط للدقة — 1080 بكسل FHD (1920×1080) أو 4K UHD (3840×2160). قد تُقدم بعض التلفزيونات المُتطورة دقة 8K UHD (7680×4320)، ولكنها نادرة ومُكلفة، ونادرًا ما يتم إنتاج أي محتوى بهذه الجودة.
من ناحية أخرى، تأتي الشاشات بمجموعة متنوعة من الدقة. بينما لديك 1080 بكسل و 4K للشاشات العريضة القياسية، هناك أيضًا QHD (2560×1440) التي تقع بينهما. ولكن عندما تُفكر في الشاشات 21:9 و 32:9، فستجد خيارات دقة أخرى، مثل WFHD (2560×1080)، و WQHD (3440×1440)، و WUHD (5120×2160).
تُوفر شاشات الكمبيوتر المحمول أيضًا المزيد من خيارات الدقة، وخاصة للشركات المُصنِّعة التي تريد تحقيق أقصى استفادة من مساحة الشاشة في الطرز التي تقدمها. على سبيل المثال، يتمتع الـ MacBook Air M2 مقاس 15 بوصة بدقة افتراضية تبلغ 1710×1107، وهي فريدة من نوعها. تحقق من أخطاء شائعة يجب تجنبها عند شراء تلفزيون ذكي.
6. معدل التحديث ووقت الاستجابة
معدل التحديث هو عدد المرات التي تقوم فيها الشاشة بتحديث الصورة على شاشتها كل ثانية، بينما وقت الاستجابة هو الوقت الذي يستغرقه بكسل للتغيير من لون إلى آخر. هذان هما من أكثر مواصفات العرض التي يتم الخلط بينها بشكل شائع، لكنهما غالبًا ما يكونان أكثر أهمية على الشاشات من التلفزيونات.
وذلك لأنَّ التلفزيونات عادةً ما يكون معدل تحديثها 60 هرتزًا، مع بعض الطرز المُتطورة التي تُقدم 120 هرتزًا. وذلك لأن معظم المحتوى المخصص للتلفزيون لا يتطلب معدل تحديث أسرع. ومع ذلك، يكتسب اللاعبون التنافسيون ميزة على الشاشات ذات معدلات التحديث الأعلى. على سبيل المثال، يُمكنك شراء شاشة ألعاب “مُزدوجة الوضع” تتيح لك استخدامها إما بدقة 4K@240Hz أو 1080p@480Hz. يُمكن أن يساعدك معدل التحديث الأعلى في رؤية خصمك في وقت مُبكر — وهي ميزة حاسمة في مباريات البطولة حيث تحتاج إلى كل ميزة يُمكنك الحصول عليها.
من ناحية أخرى، قد يؤدي وقت الاستجابة البطيء إلى ظهور ظلال وتشويش الحركة. وهذا غالبًا ما يكون غير ذي أهمية في التلفزيون، حيث لا يكون المحتوى الذي يتم عرضه عليها سريعًا بما يكفي لوقت استجابة أقل من 5 مللي ثانية ليكون مهمًا. ولكن إذا كنت من هواة الألعاب، فستحتاج إلى أوقات استجابة أقل من 1 مللي ثانية للحصول على أقصى قدر من الوضوح في المباريات. تحقق من
7. V-Sync و G-Sync و FreeSync
يحدث تمزق الشاشة عندما يخرج جهاز المصدر إطارات أكثر مما يُمكن لشاشتك عرضه. تُساعد تقنية V-sync في منع ذلك من خلال مطابقة معدل إطارات المصدر مع حد الشاشة. لذا، حتى إذا كان الكمبيوتر الخاص بك يُمكنه دفع 500 إطار في الثانية، فإنَّ التلفزيون أو الشاشة بمعدل تحديث 100 هرتز سيخرج هذا العدد فقط من الإطارات. لهذا السبب، تدمج العديد من الشركات المُصنِّعة للتلفزيونات والشاشات V-Sync في شاشاتها.
ومع ذلك، نفذت Nvidia و AMD إصداراتهما الخاصة من التكنولوجيا، حيث أطلقت الأولى G-Sync وقدمت الأخيرة FreeSync. غالبًا ما تكون هذه التقنيات غير متوفرة على التلفزيونات، لذا إذا كنت تُريد الحصول على أقصى استفادة من جهازك المُتوافق معها، فيجب عليك العثور على شاشة متوافقة معها بشكل خاص.
نظرًا لأن هذه التقنيات تُستخدم غالبًا في الألعاب، فهي شائعة الاستخدام في شاشات الألعاب. وكالعادة، تحتوي بعض خيارات التلفزيونات الراقية على هذه التقنيات، لكنها الاستثناء وليس القاعدة.
هذه بعض الاختلافات التكنولوجية الأساسية بين التلفزيون والشاشة. ولكن مع غزو التقنيات الذكية لمساحة التلفزيون والشاشة، فإنَّ الاختلافات بينهما تتلاشى كل يوم. ومع ذلك، إذا كانت الشاشة تأتي مع موالف يسمح لك بمشاهدة البث المباشر، فهذه علامة واضحة على أنها تلفزيون وليست شاشة. يُمكنك الإطلاع الآن على نصائح مُهمة كنت أتمنى معرفتها قبل التخلص من خدمة الكابل التلفزيوني.
