أفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي ستُغيِّر طريقة استخدامك للتكنولوجيا والتي أتطلع إليها

تشهد تقنيات الذكاء الاصطناعي تطورًا سريعًا يتجاوز التوقعات، حيث تُساهم في تحسين وتسهيل العديد من جوانب حياتنا اليومية. مع تزايد تكامل هذه التقنيات في منتجات مختلفة، أصبحت الأجهزة الذكية أكثر ذكاءً وكفاءة. سواء كنت تبحث عن تحسين أداء المنزل الذكي أو تعزيز إنتاجيتك في العمل، هناك مجموعة من المنتجات الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي تستحق الاهتمام.

في السنوات الأخيرة، أصبحت وحدات المعالجة العصبية (NPUs) أفضل وأكثر قدرة. ومع تزايد إمكانية الوصول إلى معالجات الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه من قبل الشركات المُصنِّعة، فإننا نشهد الآن موجة من منتجات الذكاء الاصطناعي المُبتكرة الجديدة التي يُمكن أن تحدث ثورة في كيفية استخدامنا وتفاعلنا مع التكنولوجيا. وفيما يلي المنتجات التي أشعر بحماس شديد تجاهها. تحقق من علامات تُشير إلى بلوغ رواج الذكاء الاصطناعي ذروته بالفعل.

1. سماعات الواقع المُعزَّز والنظارات الذكية

يجلب الذكاء الاصطناعي المُستقبل إلى مُختلف الأجهزة القابلة للارتداء، وتقود نظارات الواقع المُعزز ونظارات الواقع الإفتراضي الطريق. على سبيل المثال، تجمع Quest 3 من Meta بين مُساعد Meta AI الخاص بها والأجهزة المُصغَّرة، بما في ذلك أجهزة الاستشعار المُتقدمة ووحدات المعالجة العصبية والكاميرات المُعززة بالذكاء الاصطناعي. يُتيح هذا المزيج للمُستخدمين استخدام Meta Quest 3 للاستمتاع بألعاب الواقع المُختلط وجلسات التمرين الافتراضية، ومشاهدة المحتوى الافتراضي عبر الإنترنت، والقيام بمهام الإنتاجية اليومية مع الوعي بمُحيطهم الفعلي.

يُمكن لمُستخدمي Apple أيضًا اختيار سماعة الواقع المُعزز Vision Pro من Apple، والتي تدعم وتزيد من استخدام أجهزة Apple الأخرى. تدمج نظارات Vision Pro الذكاء الاصطناعي مع أجهزة استشعار متطورة للغاية وتقنية LiDAR التي ترسم خريطة لمُحيطك لدمج العالمين الفعلي والرقمي في بيئة واحدة سلسة. يتُيح هذا التنوع للمستخدمين الاستمتاع بتجربة الواقع الافتراضي الغامرة المُشابهة لتلك الموجودة في Meta Quest 3 مع إضافة نظام Apple البيئي.

هل تبحث عن نظارات ذكية لأخذها معك في رحلاتك؟ تدمج نظارات Ray-Ban الذكية الآن مساعد Meta المدعوم بالذكاء الاصطناعي. قم بإقرانها بكاميرا بدقة 12 ميجابكسل وعدسات انتقال تلقائي وسماعات أذن ومعالج حافة AI، وستحصل على جهاز رائع معزز بالذكاء الاصطناعي يُمكنك إحضاره في أي مكان لتسجيل الصور والفيديو بدون استخدام اليدين وعرض الترجمات التلقائية للغات وتقديم الأوامر الصوتية والوصول إلى الإشعارات المُباشرة.

2. الهواتف الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي

بفضل الشرائح مثل Tensor من Google وسلسلة Bionic من Apple، تطورت الهواتف الذكية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي. تحتوي معالجات النظام على الشريحة (SoC) هذه على وحدات معالجة عصبية مثل وحدة معالجة Tensor (TPU) من Google ومحرك Apple العصبي (ANE). تتعامل هذه الشرائح مع كل شيء من FaceID وتطبيقات الواقع المُعزز إلى التصوير الحاسوبي من خلال توزيع أحمال عمل الذكاء الاصطناعي بكفاءة عبر وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات والمعالجات العصبية المُخصصة.

تتفوق شريحة Tensor من Google في التصوير الحاسوبي ومعالجة اللغة الطبيعية. وهي توفر لأحدث هواتف Pixel بعضًا من أكثر الميزات فائدة، مثل الوضع الليلي بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وتعديل الصور بالذكاء الاصطناعي المحلي، والنسخ الصوتي والترجمة في الوقت الفعلي، واكتشاف الأغاني، وتجربة المُستخدم التكيفية.

من ناحية أخرى، تُوفر أحدث شرائح Bionic من Apple قدرات الذكاء الاصطناعي على الشريحة في كل iPhone، مثل تجارب الواقع المُعزز المُحسَّنة، والأوامر الصوتية بدون استخدام اليدين مع Siri، والتعرف السريع والآمن على الوجه، والألعاب السلسة مع تطبيقات الواقع المعزز، وميزات التعرف على الصوت. تحقق من الميزات التي تجلبها سلسلة Google Pixel 9 و Pixel Watch 3 و Pixel Buds Pro 2.

3. الروبوتات المنزلية

تُعد الروبوتات المنزلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مجالًا تتجمع فيه التطورات في أجهزة الاستشعار والتعلم الآلي والملاحة المُستقلة. تستخدم الروبوتات المنزلية الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل Astro من Amazon الذكاء الاصطناعي المُتقدم للتعرف على الوجه والتعلم الآلي للتنقل في منزلك بشكل مُستقل.

ما يجعل Astro مُميزًا هو اندماجه بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات الاستشعار مثل LIDAR و SLAM (التحديد المتزامن للأماكن ورسم الخرائط)، مما يسمح له بإنشاء خريطة لمنزلك واكتشاف العوائق. يتيح الذكاء الاصطناعي له التحرك بسلاسة وفهم الإشارات السياقية، مثل التعرف على الوجوه وتفسير الأوامر الصوتية وتعلم تفضيلات منزلك بمرور الوقت.

مع تزايد شعبية الروبوتات المنزلية، يمكننا استخدامها في أمن المنزل (المراقبة)، ومركز التحكم لأجهزة المنزل الذكية، والحيوانات الأليفة الروبوتية التي تُقدم الرفقة للأطفال أو كبار السن أو المعوقين.

4. أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي

مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء لا يتجزأ من العمل والترفيه والمهام اليومية العادية، يتم الآن طرح أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للجمهور. على غرار الهواتف الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، تتميز أجهزة الكمبيوتر المحمولة هذه بوحدات معالجة عصبية كجزء من أنظمة SoC الخاصة بها. تتضمن بعض معالجات الذكاء الاصطناعي الأكثر شهرة معالجات Lunar Lake من Intel و Strix Point من AMD و X Elite من Qualcomm وسلسلة معالجات M من Apple، وكل منها مصمم لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي بطرق مختلفة.

تَعد معالجات Lunar Lake من Intel بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الطاقة والتنبؤ بسلوك المستخدم وإدارة موارد النظام بذكاء. مع توقع أن تُصبح التطبيقات المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي مثل Microsoft Copilot القادم معيارًا لأنظمة Windows، يجب أن يُساعد معالج Lunar Lake AI في تقليل استخدام البطارية بشكل أكبر، مع معالجة NPU المتكاملة بكفاءة لمعظم المهام.

بينما تُركز Intel على كفاءة الطاقة، تدفع معالجات Strix Point من AMD أحمال عمل الذكاء الاصطناعي إلى طليعة مهام الحوسبة اليومية، مثل تحسين الألعاب ومؤتمرات الفيديو وإنشاء محتوى الوسائط المتعددة. يسمح استخدامها لمسرعات الذكاء الاصطناعي بتقليل الضوضاء في الوقت الفعلي بشكل فعَّال والتعرف على الإيماءات وتحسينات تعديل الفيديو، مما يجعل Strix Point المعالج المفضل لأجهزة الكمبيوتر المحمولة عالية الأداء المناسبة للألعاب وإنشاء المحتوى.

إن إضافة معالجات Snapdragon X-Elite من Qualcomm إلى أحدث معالجات الذكاء الاصطناعي غير المُتوقعة ولكنها مرحب بها. حيث تجعل بنية ARM معالج X-Elite موفرًا للطاقة بطبيعته ولكن على حساب دعم التطبيقات المحدود. ومع ذلك، مع تزايد شعبية Windows في ARM، يبدو أنَّ أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بنظام ARM تتمتع بمستقبل مشرق. فهي لا تتميز بالكفاءة في استهلاك الطاقة فحسب، بل إن تشغيل تطبيقات ARM الأصلية من شأنه أيضًا أن يجعلها أجهزة قادرة على ممارسة الألعاب والمهام الأخرى التي تتطلب موارد كثيرة.

معالج آخر للذكاء الاصطناعي يعتمد على ARM هو سلسلة شرائح M من Apple. وهي تتضمن محركات الذكاء الاصطناعي العصبية التي تزيد بشكل كبير من سرعة وكفاءة مهام معالجة الصور والفيديو. كما تضمن بنية الذاكرة الموحدة في هذه الشرائح أن نماذج التعلم الآلي لديها إمكانية الوصول المباشر إلى الذاكرة عالية السرعة، مما يُتيح تطبيقات أسرع مدفوعة بالذكاء الاصطناعي مثل الإملاء الصوتي والواقع المُعزز.

5. كاميرات الذكاء الاصطناعي

تُساعد الكاميرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على تحويل كيفية التقاط اللحظات وإنتاج المحتوى. يُسهِل هذا النوع الجديد من الكاميرات التقاط لقطات سلسة واحترافية دون إعدادات وتكوينات يدوية مُعقَّدة.

على سبيل المثال، تم تجهيز الطائرة المُسيَّرة Hover Air X1 بالذكاء الاصطناعي الذي يمكنه متابعة الكائنات بشكل مستقل وتجنب العوائق وتحسين التأطير للحصول على اللقطة المثالية. طائرة مُسيَّرة أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي تم إصدارها حديثًا هي Neo من DJI، والتي تأخذ التأطير خطوة أبعد من خلال استخدام التعلم التعزيزي، مما يسمح للطائرة المُسيَّرة بالتنبؤ بأنماط الحركة وتعديل مسارات رحلتها بشكل ديناميكي. لا يمكن تحقيق مستويات الاستقلالية العالية لكلا الطائرتين بدون طيار إلا من خلال خوارزميات التعلم العميق وبرمجيات التعرف في الوقت الفعلي.

يُمكن أيضًا العثور على كاميرات الذكاء الاصطناعي في الكاميرات المحمولة باليد مثل كاميرا الحركة X4 من Insta360. تستخدم ثباتها المُعزز بالذكاء الاصطناعي وقدرات تتبع الكائن والأوامر الصوتية بكفاءة لالتقاط المناطق المحيطة مع الحفاظ على تركيزك طوال الوقت.

تستخدم الكاميرات الثابتة مثل كاميرا الويب Insta360 Link أيضًا الذكاء الاصطناعي لتتبع ومتابعة الكائن بسهولة باستخدام كاميرا الذكاء الاصطناعي ووظائف الإمالة والتحريك الآلية. يستخدم وضع السبورة البيضاء الذكاء الاصطناعي للتركيز على السبورة البيضاء وتأطيرها لتبدو مقطوعة ومستوية تمامًا ليرى الجمهور المُحتويات بشكل جيد. تجعل الميزات المُتقدمة الأخرى، مثل إلغاء الضوضاء الذكي والتحكم بالإيماءات والوضع العلوي، من Inta360 Link الرفيق المثالي للفصول الدراسية والعروض التقديمية عبر الإنترنت.

كل هذا ممكن بفضل مسرعات الذكاء الاصطناعي المُضمَّنة، والتي تسمح لهذه الأجهزة بإجراء عمليات حسابية مُعقدة دون الاعتماد على المعالجة المستندة إلى السحابة، مما يضمن أوقات استجابة سريعة واتخاذ قرارات في الوقت الفعلي.

6. السيارات ذاتية القيادة

أخيرًا، لدينا السيارات ذاتية القيادة. كانت تقنية القيادة الذاتية موجودة منذ فترة طويلة الآن، ولكن في السنوات الأخيرة فقط ساعد الذكاء الاصطناعي المركبات ذاتية القيادة على تجاوز الأتمتة المشروطة (المستوى 3) إلى الأتمتة العالية (المستوى 4) بناءً على المستويات الخمسة لأتمتة القيادة. تحقق من كل ما تُريد معرفته عن السيارات ذاتية القيادة وكيف تعمل.

تتولى تقنية Waymo ذاتية القيادة بالكامل زمام المبادرة في السيارات ذاتية القيادة. والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمهام مثل اكتشاف العوائق وتحسين المسار والملاحة الحضرية المُعقَّدة. تعتمد سيارات Waymo على التعلم العميق والمعالجات القوية لتحقيق الاستقلالية الكاملة. والأمر الحاسم هو أنَّ الذكاء الاصطناعي يتم تدريبه على ملايين الأميال من بيانات القيادة في العالم الحقيقي، مما يجعله أكثر أمانًا وذكاءً بمرور الوقت.

تأخذ تقنية Autopilot من Tesla التعلم العميق للذكاء الاصطناعي إلى أبعد من ذلك من خلال استخدام الرؤية الآلية فقط لتمكين القيادة الذاتية للغاية على أحدث سيارات Cybertruck. ما يدعم قدرات القيادة الذاتية لشركة Tesla هو شرائح القيادة الذاتية الكاملة (FSD) التي تم تطويرها داخليًا، والتي تحتوي على شبكة عصبية مُخصصة للذكاء الاصطناعي لمعالجة بيانات المُستشعر في الوقت الفعلي دون اتصال سحابي.

يعمل دمج الذكاء الاصطناعي في المُنتجات اليومية على تحويل كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا. من الأجهزة القابلة للارتداء مثل نظارات الواقع المُعزز إلى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وحتى الروبوتات المنزلية، يعزز الذكاء الاصطناعي الوظائف وتجربة المستخدم بطرق لم نكن لنحلم بها إلا قبل بضع سنوات. ومع استمرار تحسن هذه التقنيات، يمكننا أن نتوقع مستقبلًا أكثر إشراقًا للتكنولوجيا المُعزَّزة بالذكاء الاصطناعي. يُمكنك الإطلاع الآن على كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مواقع التواصل الاجتماعي وكيف يُمكن له تدميرها.